Fatma S. Al-Othmani Admin
المشاركات : 595 نقاط : 530 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 07/09/2010 الموقع : < سـجــن الـدنـيـا > المزاج : الحمد لله
| موضوع: القلب السليم الأحد يوليو 01, 2012 8:10 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ,, اما بعد
لما كان القلب يوصف بالحياه وضدها انقسم بحسب ذلك الى هذه الاحوال الثلاثه : القلب الصحيح - القلب الميت - القلب المريض
فالقلب الصحيح : هو القلب السليم الذى لا ينجو يوم القيامة الى من اتى الله به كما قال تعالى : ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) "الشعراء آيه 88،98 "
والسليم هو السالم ، وجاء على هذا المثال لأنه للصفات ، كالطويل والقصير والظريف ؛ فالسليم القلب الذى قد صارت السلامه صفة ثابته له كالعليم والقدير وأيضاً فإنه ضد المريض والسقيم والعليل .
وقد اختلفت عبارات الناس فى معنى القلب السليم والامر الجامع لذلك : أنه الذى قد سلم من كل شهوه تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره . فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله . فسلم فى محبة الله مع تحكيمه لرسوله ، فى خوفه ورجائه والتوكل عليه والانابه اليه والذل له وإيثار مرضاته فى كل حال والتباعد من سخطه بكل طريق , وهذا هو حقيقة العبوديه التى لا تصلح الا لله وحده .
فالقلب السليم : هو الذى سلم من ان يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما بل قد خلصت عبوديته لله تعالى : اراده ومحبه وتوكلا وانابه واخباتا وخشيه ورجاء وخلص عمله لله , فإن احب احب فى الله وان ابغض ابغض فى الله وان اعطى اعطى لله وان منع منع لله ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم , فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل احد فى الاقوال والاعمال , من اقوال القلب وهى العقائد واقوال اللسان وهى الخبر عما فى القلب .
وأعمال القلب وهى المحبه والكراهه وتوابعها واعمال الجوارح فيكون الحاكم عليه فى كل ذلك كله دقه وجله هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيده ولا قول ولا عمل , كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا ألَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِمُوا بَيْنَ يَدَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ) " الحجرات "1" .
أى لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر قال بعض السلف : ما من فعله وان صغرت الا ينشر لها ديوانان : لم ؟ وكيف ؟ أى لم فعلت ؟ وكيف فعلت ؟
فالأول سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه : هل هو حظ عامل من حظوظ العامل وغرض من اغراض الدنيا فى محبة المدح من الناس او خوف ذمهم او استجلاب محبوب عاجل او دفع مكروه عاجل ؟ أم الباعث على الفعل القيام بحق العبوديه وطلب التودد والتقرب الى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيله اليه ؟
ومحل هذا السؤال : انه , هل كان عليك ان تفعل هذا الفعل لمولاك ام فعلته لحظك وهواك ؟ .
والثانى : سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام فى ذلك التعبد اى هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولى أم كان عملا لم اشرعه ولم ارضه ؟
فالأول سؤال عن الاخلاص والثانى عن المتابعه فإن الله سبحانه لا يقبل عنلا الا بهما .
فطريق التخلص من السؤال الاول : بتجريد الاخلاص وطريق التخلص من السؤال الثانى : بتحقيق المتابعه , وسلامة القلب من ارادة تعارض الاخلاص وهوى يعارض الاتباع فهذه حقيقة سلامة القلب الذى ضُمنت له النجاه والسعاده .
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: القلب السليم الأربعاء يناير 16, 2013 12:32 am | |
| موضوع فى منتهى الاهميه جزاكى الله كل خير |
|