[size=21]كم واحدة مننا سمعت الوصف ده...
[size=25]" أنتي غريبة أوي! "
؟؟
وممكن تتبعها كده.. ضحكة سخرية ()
أو .. نظرة اشمئزاز ()
غالبا الجملة دي بتتقال لما حد يستعجب منكِ تمسكك بحاجة معينة
أو يكونوا عايزين يوصلوا لكِ أنكِ كده مزوداها و بتخالفي اللي كل الناس بيعملوه ومتعودين عليه
ياااااااه
على أد ما الجملة دي قاسية أوي
وبتحسس الإنسان بالوحشة وأنه منبوذ من الناس
وطبعا مفيش حد يحب يستشعر الاحساس ده
[/size][center]لكن مادام احنا في زمن الغربة...فده أمر "طبيعي"
وده من سنن الله الكونية
أن اللي على الحق لازم يكون مكروه و متحارب
وده مايخليهوش أبدا يتضايق أو ييأس لأن دي علامة و بشرى معجلة له في الدنيا لو ثبت وما استسلمش للمغريات اللي حواليه أنه ماشي في الطريق الصح
عايزاكي تستقبلي الجملة دي وأنتي مبتسمة ومنشرحة الصدر
وترددي في نفسكِ
"اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"
[b][b][b][size=16]
[/b]
فمهما كان الناس بيستغربوكي ..بس لازم تشعري بالإحساس ده و التنغيص ده عشان تنالي
شرف الغربة !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء "
صحيح مسلم
يعني لازم نحس بالغربة زي الغربة اللي عاشها الصحابة في بداية الاسلام وهم
عايشين وسط الكفر والفسق حواليهم من كل مكان... فالاسلام عاد دلوقتي ..
فلازم اللي يتمسك به يوصل له شعور الغربة ده
يعني ايه طوبى؟
طوبى ده اسم شجرة في الجنة
وقيل معناها فرحة وقرة عين لهم بإذن الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"
طوبى للغرباء! ، قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟ قال :
ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم"
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1619
خلاصة حكم المحدث: صحيح يا الله
ناس صالحة قليلة .. وسط ناس كتيرة سيئة!!
أكيد دول أخلاقهم غير.. وشكلهم غير.. وحياتهم غير ..عشان الرسول يوصفهم كده
[b][b][size=16][/b][/size][/b]
نفهم من الكلام السابق أن اللي ما يحسش بالغربة في زمن الغربة فهو لا شك في صفوف اللاهين اقتباس:
ومن لم يذق طعم الاستنكار من جمهور العاصين فهو لا شك معهم في صفوف اللاعبين. |
لازم شعور الغربة ده يكون ظاهر عليكي في كل حياتكِ .. وكل تصرفاتكِ .. في لبسكِ .. وفي كلامكِ .. وفي مشيتكِ
في ركوبكِ المواصلات .. و وقوفكِ في الجامعة
لازم تبقي غريبة !![b]
[/b]
مثلا أنتي بتركبي المواصلات كل يوم بتشوفي الناس راكبة والرجل لازق في الست...
وشايفة بنت واقفة وراجل واقف "
شبه محاوطها" بايديه
شايفة الاختلاط وحجاب البنات اللي كل شكل و لون
هل حسيتي ساعتها أنك غريبة؟ولا كنتي بتحسي به ولكن خلاص اتعودتي عليه وبقى مألوف فنسيتيه ؟
ولا أصلا لم يمر عليكي الاحساس ده قبل كده؟هل أنتي غريبة فعلا ؟؟!![b]
[/b]
تدخلي الجامعة فتلاقي البنات والولاد واقفين كوبلز أو ولدين و بنت أو بنتين و ولد ... أو بنت مع شلة ولاد !!!
في وسط الجو ده .. وأنتي داخلة وحدك
مش بتحسي بالخنقة والضيق ؟
مش بتحسي أن الموقف ده بيحسسك أنك غريبة في العالم ده؟
ونفسك تعيشي في عالم نقي .. زي زمن النبي صلى الله عليه وسلم
لو حسيتي به فأبشري !!
[b]
[/b]
اعرضي نفسك في كل موقف تمري به وشوفي
هل بتلاقي نفسك مع الناس اللاهية الكتيرة .. ولا مع الناس "الغريبة" القليلين؟[b][b][size=16][/b][/size][/b]
ربنا سبحانه و تعالى قال عن المعذبين في سقر:
"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ 42 قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ 43 وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ 44 وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ 45" من سورة المدثر
يعني : لاقيت الناس بيعملوا حاجة فعملتها معاهم!
النبي صلى الله عليه وسلم من 1430 سنة بشّر الغرباء دول اللي في زماننا ولم يخوضوا مع الخائضين ولا كذبوا بيوم الدين وقال:
"طوبي للغرباء"
[size=25]تحبي تكوني معاهم؟
[/size]
[b][b][size=16][/b][/size][/b]
وعايزة أوضح أن مش معنى الغربة الشذوذ والخلاف لأجل الخلاف
ومش معنى أن االإنسان غريب أنه يكون معتزل الناس وما بيضحكش وحياته كلها نكد
لكن إحساس الغربة اللي بتكلم عليه.. إحساس جوة ذات الإنسان بيخليه منفصل روحيا عن العالم اللي حواليه
يكون جسده مع الناس و روحه تحلق في السماء حول عرش الرحمن
الناس بتوزن الأمور بميزان الماديات والمظاهر والدنيا
وهي بتقول في نفسها:
يا ترى الأمر ده يرضيك يا رب؟